التوعية بمرض التصلب العصبي المتعدد
التصلب المتعدد
هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من الدماغ والنخاع الشوكي . يتكون الجهاز العصبي المركزي من خلايا تمرر الاشارات العصبية التي تعرف بالخلايا العصبية, ولها جسم خلوي وامتداد يعرف بالمحور. وهذه المحاور التي يكمن دورها في تمرير الاشارات العصبية , تحيطها طبقه واقيه بيضاء اللون تعرف بالنخاعين او المايلين. تعمل مادة المايلين على تغذية الخلية العصبية ومحورها, وكذلك على تأمين توصيل سريع للإشارات العصبية.
تستهدف العملية المرضية في حالات التصلب المتعدد مادة المايلين, اي أن الاخيرة تكون عرضه لهجوم التهابي على مستوى الدماغ والنخاع الشوكي . يؤدي هذا الالتهاب إلى صعوبة في توصيل الاشارات العصبية داخل المحاور, مما يفسر علامات المرض. في معظم الاحيان , يزول الالتهاب وتسمح آليات الاصلاح (او إعادة إنتاج المايلين) للمريض باستعادة توصيل عصبي سليم. وفي بعض الحالات المتقدمة من التصلب المتعدد تكون آليات إعادة انتاج المايلين غير كافيه وتظهر اضطرابات دائمه في توصيل الإشارات العصبية , وترافقها العلامات العصبية الملازمة لها.
يعرف هذا المرض ايضا بالتصلب اللويحي في إشارة إلى اللوائح التي تمثل ما يصيب الدماغ والنخاع الشوكي من آفات في حالات التصلب المتعدد, والتي تظهر على شكل مناطق بنية اللون ناتجه عن التهاب.
يعد التصلب المتعدد من الأمراض المناعية الذاتية , اي ان جهاز الدفاع (او جهاز المناعة ) الذي يقوم عادة بالدفاع ضد العناصر الخارجية التي تهاجم الجسم (بكتيريا او فيروسات), ينشط ويبدأ بمهاجمة اعضاء الجسم نفسه.
التصلب المتعدد بالأرقام
يبلغ عدد المصابين بالتصلب المتعدد في العالم مليون شخص تقريبا.
بشكل عام تصاب ثلاث نساء مقابل رجل واحد. اما عندما تكون بداية المرض متأخرة تصبح نسبة الإصابة في صفوف الرجال والنساء متساوية. تكون بداية المرض بين سن العشرين والاربعين. ثبت ان ذوي البشرة البيضاء اكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد من ذوي البشرة السوداء او الصفراء.
أسباب المرض
تشير دراسات إلى ان المرض لا يعود إلى عوامل داخلية المنشأ خاصة بالفرد (مثل الوراثة ) فحسب , بل ايضا إلى عوامل خارجية المنشأ, ترتبط بالبيئة التي يعيش فيها . لذلك يعتبر التصلب المتعدد مرضاً متعدد العوامل.
١ – العامل الوراثي الخاص بالفرد.
٢- العوامل الخارجية المرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها الفرد.
أعراض المرض
تختلف اعراض المرض من فرد إلى آخر , مما يجعل عملية التشخيص غالبا صعبه. ترتبط هذه الاعراض بالمناطق المصابة بزوال المايلين , ويمكن ان تكون منفصله (عارض واحد) او متشابكه فيما بينهما . كذلك , تختلف حدتها مع العامل الزمني , إذ يمكن ان تظهر هذه الاعراض ثم تختفي بشكل شبه كامل نسبياً.